طالبة أمريكية تقاضي مدرستها بعد تخرجها بسبب أميتها

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا، رفعت شابة أمريكية دعوى قضائية ضد مدرستها الثانوية بعد تخرجها "بمرتبة الشرف"، رغم أنها لا تستطيع القراءة أو الكتابة.

الشابة، أليشا أورتيز، البالغة من العمر 19 عامًا، تخرجت العام الماضي من مدرسة هارتفورد الثانوية العامة بولاية كونيتيكت، بل وحصلت على منحة دراسية جامعية، إلا أنها اليوم تقاضي مدرستها بتهمة الإهمال والتسبب في ضائقة عاطفية، متهمة المؤسسة التعليمية بعدم تأهيلها أكاديميًا بالشكل المطلوب.

تقول أورتيز إنها لم تتلقَ الدعم الكافي رغم معاناتها من صعوبات التعلم منذ صغرها، مشيرة إلى أن قدراتها في القراءة والكتابة لا تتجاوز مستوى طلاب الصف الأول. ورغم ذلك، اجتازت جميع الاختبارات، مما يطرح تساؤلات حول المعايير الأكاديمية المعتمدة في المدرسة.

وأضافت أنها اكتشفت حجم المشكلة عندما التحقت بالجامعة، حيث اضطرت للاعتماد على تطبيقات الهواتف الذكية لتحويل النصوص المكتوبة إلى صوتية والعكس، حتى أنها استخدمتها في كتابة طلب التحاقها بالجامعة. لكن بمجرد دخولها المرحلة الجامعية، واجهت صعوبة كبيرة في متابعة الدراسة، مما دفعها إلى الانسحاب مؤقتًا في فبراير الماضي للعلاج من الضغوط النفسية.

في حديث لشبكة CNN، أكدت أورتيز أنها قررت مقاضاة المدرسة لمحاسبة المسؤولين ومنع تكرار هذه التجربة مع طلاب آخرين، قائلة:
"لقد أضاعوا 12 عامًا من حياتي دون أن أحصل على تعليم حقيقي. لا يمكنني السماح بأن يحدث هذا لشخص آخر."